الرعب يجتاح الشبيحة في قلب دمشق
يعمل النظام على إغلاق الريغارات بعد لحمها حرارياً، وصب الاسمنت فوقها، بعد مخاوف من دخول الثوار إلى قلب العاصمة
يعيش جيش وميليشيات بشار الأسد في دمشق حالة من التخوف والترقب بعد تقدم الثوار في منطقة الدخانية، وإثر العملية النوعية التي نفذها الثوار في حيي الميدان والزاهرة القديمة، وإثر سيطرة الثوار على مواقع جديدة في حي تشرين.
وتتعدد الوسائل التي يعمل نظام بشار الأسد من خلالها على تفادي دخول الثوار إلى قلب دمشق، فمن إغلاق الريغارات في شوارع العاصمة، الى نشر الحفارات حول الأفرع الأمنية، وتحصين مواقعه عبر سواتر اسمنتية في كل من “فرع الخطيب، وفرع أمن الدولة، وقسم الـ40، ووزارة الدفاع وهيئة الأركان.
الأسد والريغارات
يعمل النظام على إغلاق الريغارات بعد لحمها حرارياً، وصب الاسمنت فوقها، بعد مخاوف من دخول الثوار إلى قلب العاصمة.
وعمد النظام خلال الأشهر الماضية على إغلاق الريغارات في عدد من أحياء دمشق، ليصل مؤخراً إلى أحياء باب سريجة والميدان والزاهرة داخل دمشق، وضاحية الأسد، مما ينذر بكارثة وأضرار جمة على المدنيين وخاصة أن فصل الشتاء بات على الأبواب، وخروج هذه الريغارات عن العمل مما يسبب طوفان في شبكات الصرف الصحي بدمشق.
ومنذ تحرير الثوار مدن وبلدات الغوطة الشرقية، ترددت إشاعات عن إمكانية استغلال الثوار لهذه الريغارات، والتسلل عبرها لاقتحام العاصمة.
واستغرب نشطاء من العلاقة المتبادلة بين وسائل إعلام النظام والريغارات، حيث بثت مؤخراً تقريراً مصوراً تظهر فيه “الريغار” المزعوم الذي قالت أن الثوار تسللوا من خلاله إلى داخل حيي الميدان والزاهرة.
أنفاق الثوار وحفارات الأسد
لجأ الثوار منذ حوالي عام إلى أسلوب حرب الأنفاق لاستهداف مقرات النظام ومراكزه، لتفادي ضربات الطيران وقناصة الأسد، وحققوا نجاحات بعد تفخيخ وتفجير عشرات الأنفاق، مما شكل هاجساً لدى قوات النظام المتمركزة على نقاط الاشتباك مع الثوار.
ولم يقتصر الخوف على عناصر الأسد في الجبهات، بل انتقلت عدوى الرعب إلى قلب العاصمة دمشق، حيث نشر بشار الحفارات حول فروع الأمن، تفادياً لأي عملية مفاجأة من قبل الثوار، وفي محاولة لاكتشاف أي أنفاق لا توجد الا في خيالهم نتيجة رعبهم .
ورصد النشطاء وجود حفارات في محيط كل من: “فرع الخطيب في ساحة التحرير، وحفارات في شارع فاس خوري، وأخرى عند قسم الـ40، وحفارتين قرب قيادة الأركان قرب ساحة الأمويين”.
كما رصد نشطاء قيام النظام بحفر أنفاق حول كل من: قيادة الأركان، ووزارة الدفاع، وفرع الـ40 تخوفاً من أي أنفاق مفترضة للثوار قد تستهدف هذه المقرات الأمنية.
سواتر اسمنتية
كما عمد النظام مؤخراً إلى تشييد سواتر عالية اسمنتية حول مقراته الأمنية، وخاصة حول فرعي فلسطين، والخطيب، تخوفاً من دخول الثوار إلى داخل دمشق، ما يدل وفقاً لنشطاء، على أن النظام يعد العدة لتدمير دمشق كما فعل في باقي المدن وغير آبه لمصير العاصمة، والتمسك بالحكم على أخر لحظة، بعد هذه التحصينات التي بناها بين أحياء المدنيين.
وأعاد جيش النظام وشبيحته نشر الحواجز الطيارة في قلب دمشق، بعد تقدم الثوار، تزامناً مع تشديد الاجراءات الأمنية والتدقيق في هويات المدنيين، لتعود هذه الحواجز لاصطياد الأهالي بعد حوالي شهرين من إزالة عدداً منها في قلب العاصمة وحول المقرات الأمنية، بسبب التخوف من تسلل الثوار إلى داخل العاصمة مع توارد الأنباء عن إمكانية شنهم هجوماً كاسحاً على مراكز النظام داخل دمشق

Commentaires
Enregistrer un commentaire