ملك الأردن يلتقي قيادة الإخوان
التقى ملك الأردن عبد الله الثاني وفدا من الحركة الإسلامية (جماعة الإخوان المسلمين وجبهة العمل الإسلامي) في أول لقاء من نوعه منذ تسلم الملك سلطاته الدستورية مطلع العام 1999.
وذكر خبر بثته وكالة الأنباء الرسمية (بترا) أن اللقاء، الذي تم الخميس، جاء في إطار سلسلة اللقاءات التي يجريها الملك مع مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية.
غير أن مراقبين وسياسيين اعتبروا اللقاء واحدا من أهم لقاءات الملك مؤخرا، خاصة أنه يتزامن مع حالة الغضب التي يشهدها الشارع الأردني منذ مطلع العام الجاري على وقع أحداث تونس ومصر، ودعوة الإسلاميين للتظاهر غدا الجمعة أمام رئاسة الحكومة.
وكان الإسلاميون وقوى معارضة وشعبية تظاهروا بعشرات الآلاف في عمان ومدن مختلفة طالبت بإسقاط الحكومة التي استقالت قبل أيام وإحداث إصلاحات دستورية وسياسية.
ونقلت بترا عن الملك تأكيده على ضرورة أن "يعمل الجميع معا من أجل اتخاذ خطوات عملية وفاعلة وملموسة لتحقيق التقدم اللازم في عملية الإصلاح السياسي، الذي يزيد من مشاركة المواطنين في صناعة القرار، ولأن الإصلاح الاقتصادي، الذي يجب أن يستمر لضمان العيش الأفضل لجميع المواطنين، لن يصل مداه المطلوب من دون الإصلاح السياسي".
وأقر الملك الأردني بأن "مسيرة الإصلاح الشامل تعثرت وتباطأت مما كلف الوطن فرصا كثيرة"، متهما من وصفهم "العديد ممن تولوا المسؤولية العامة" بـ"تقديم المصالح الشخصية على المصلحة العامة والمناكفات ضيقة الأفق، والخوف من التغيير والتردد في اتخاذ القرار".
وطالب عبد الله الثاني بمناقشة جميع قضايا الوطن "بانفتاح وشفافية ووضوح كامل من خلال الحوار المتواصل والمرتكز إلى المعلومات والحقائق".
وقالت بترا إن الملك قال إن "الفساد آفة يجب محاربتها" وأن لا غطاء لأحد وأنه يجب اتخاذ أقصى الخطوات القانونية بحق من يثبت ارتكابه لأي نوع من أنواع الفساد.
وتحدث العاهل الأردني للإسلاميين عن أن "الأمن والاستقرار نعمة يحميها الأردنيون جميعا من خلال صون التماسك المجتمعي والوحدة الوطنية وضمان سيادة القانون بعدالة ومساواة على الجميع".
Commentaires
Enregistrer un commentaire