ساعة الحسم في مصر

قال نشطاء في ميدان التحرير للجزيرة إن أعدادا كبيرة من المحتجين مازالت تتوافد على الميدان بمعنويات وصفوها بالعالية. وحذر القيادي بحركة كفاية جورج إسحق "البلطجية والمجرمين" من الهجوم على المتظاهرين، مطالبا الجيش بحماية المواطنين والمحتجين.
وأكد إسحق للجزيرة نت أن المعتصمين في ميدان التحرير باقون حتى رحيل مبارك، مشيرا إلى أنه رغم أعداد المصابين جراء اعتداءات البلطجية فـ"المعنويات مرتفعة".
وقال الناشط أحمد حمدي للجزيرة إن أعداد المحتجين تتوافد دون مشاكل من جهة كوبري قصر النيل حيث يخضع الداخلون للميدان لتفتيش نشطاء للتأكد من عدم اندساس رجال أمن بلباس مدني بين المتظاهرين.
وأشار إلى وجود مرابطين من جهة المتحف مخافة اقتحام البلطجية ميدان التحرير من هذه الجهة، موضحا أن الجيش أزاح سيارات معطلة كان يستخدمها النشطاء متاريس وسط مخاوف المعتصمين من عدم قدرتهم على صد هجمات البلطجية بسبب عدم وجود متاريس.
وأشارت الناشطة السياسية نوارة نجم من ميدان التحرير للجزيرة إلى أن المعتصمين لن يخافوا البلطجية لأن أعدادهم في تزايد.
ووصلت الحرب النفسية والإعلامية أوجها بعد أن بث التلفزيون الحكومي وقنوات مملوكة لرجال أعمال أن المتظاهرين في ميدان التحرير بدؤوا العودة إلى بيوتهم وشكلوا وفدا لمقابلة عمر سليمان نائب الرئيس لمفاوضته.

وقد كذب كل شهود العيان المرابطين في ميدان التحرير على شاشة الجزيرة هذه الدعاوى، وقال السيد إسماعيل عقل إن هناك هدوءا وطمأنينة تامة، كما أن وجود عدد كبير من الكوادر الدينية والسياسية الحزبية والمستشارين والقضاة والفنانين يضفي ثقة للمتظاهرين ويرفع من روحهم المعنوية.

وقال أحد الشهود إن التلفزيون الحكومي يتحدث عن شعب آخر غير شعب مصر، مؤكدا انضمام متظاهرين جدد إلى الميدان، وفيهم كل ألوان الطيف السياسي لكنهم في المظاهرة بوصفهم مصريين يطلبون الكرامة.
 المحتجون اعتقلوا العديد من البلطجية (رويترز)
قطع الروافد
وقال شهود عيان إن البلطجية بمساعدة عربات تابعة للأمن يحتشدون للهجوم على ميدان التحرير، وإن المتظاهرين يستعدون للمواجهة والمضي في طريق مطالبهم حتى النهاية.

وأكد الشهود وجود مجاميع من البلطجية مدعومة بقوى أمن تحت أعين الجيش تمنع وصول الدواء أو الغذاء إلى المحتجين، ووصل الأمر -وفق شاهدة- إلى رمي الإمدادات في نهر النيل، ومنع وصول الماء والغذاء والدواء للمحتجين.

كما أفاد المحامي فوزي نصر لقناة الجزيرة من مدينة المنصورة أن خمسة محامين اعتقلوا على مشارف القاهرة من قبل عناصر الأمن ضمن المساعي المبذولة لمنع أي أحد من الأحياء والمدن القريبة من الالتحاق بالمتظاهرين.

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن حصيلة المواجهات التي تواصلت أمس بين "بلطجية" مؤيدين لنظام مبارك والمحتجين بلغت عشرة قتلى، في وقت ذكرت فيه مصادر للجزيرة أن شخصين قتلا وأصيب ثلاثمائة آخرون في إطلاق نار على المتظاهرين بالميدان
.

Commentaires

Posts les plus consultés de ce blog

الهواتف الأصلية والهواتف المقلدة والفرق بينهما

Pirater un compte Facebook

informatique de A